U3F1ZWV6ZTE3NTQ2NzQ4MDQyNjc4X0ZyZWUxMTA3MDAwNTk0NzU5Mg==

ندوة حول البعد الفلسفي في الفكر البلاغي العربي القديم

 تاريخ الندوة : 20 – 21 نونبر 2019.
– الجهة المنظمة: جامعة محمد الأول، الكلية المتعددة التخصّصات بالناظور، مختبر المجتمع والخطاب وتكامل المعارف، المملكة المغربية.
* الورقة العلمية المرجعية للندوة:
يكشف تاريخ الفكر النقدي والبلاغي العربي القديم عن وجود طريقتيْن في هذا الفكر؛ هما: طريقة المتقدمين، وطريقة المتأخرين. فقد ميز كثير من النقاد والبلاغيين العرب القدماء (الآمدي، أبو هلال العسكري، ابن الأثير، السيوطي…)، في النقد والبلاغة العربيين، بين طريقة الأدباء والكتاب، أو طريقة العرب، وبين طريقة الفلاسفة والمتكلمين أو طريقة العجم، معتمدين في ذلك معيار التأثر بالفلسفة، سواء أكانت أهلية؛ أي عربية إسلامية، أم أجنبية يونانية.
وتابع أغلب المحدثين القدماءَ في التمييز بين الطريقتين؛ حيث نجد أمين الخولي يتحدث عن وجود طريقتين في البلاغة العربية القديمة، هما: طريقة الأدباء، وطريقة المتكلمين، مؤكدا أن الطريقة الأولى تتسم بالإقلال من البحث في التعاريف والقواعد والأقسام، وتعتمد في النقد الأدبي على الذوق الفني وحاسة الجمال، أكثر من اعتمادها على تصحيح الأقسام وسلامة النظر المنطقي، نافيا استنادها – في النقد والحكم- إلى أي أصول فلسفية. وبالمقابل، رأى أن الطريقة الثانية امتازت بخاصة أهلها المتكلمين، في الجدل والمناقشة والتحديد اللفظي، والعناية بالتعريف الصحيح، والقاعدة المقررة، والإقلال من الشواهد الأدبية، وعدم العناية بالناحية الفنية في خصائص التراكيب وتقدير المعاني الأدبية، واستعمال المقاييس الحِكْمية الفلسفية، المعتمدة على قواعد منطقية، أو نظريات خُلقية، أو مقررات طبية في الحكم الأدبي، دون نظر إلى معاني الجمال، وقضايا الذوق.
وميز شكري عياد في النقد العربي القديم بين تيارين؛ أولهما: عربي خالص، نشأ من رواية الشعر والتنافس بين الشعراء. والثّاني: فلسفي يوناني، تأثر بكتابيْ الشعر والخطابة، كما تأثر بمصادر فلسفية أخرى.
وليس غرضنا في هذه الورقة، إحصاء آراء الدارسين في هذه المسألة، وتتبعها بالعرض والتحليل والنقد، فهذا سيكون أحد أهداف الندوة التي نعتزم تنظيمها. وحسبنا في هذا المقام، أن نشير إلى أن حديث القدماء عن الطريقتين لا يعدو أن يكون مجرد إشارات عابرة، لا تمكن الباحث من تكوين صورة واضحة ودقيقة عن الفرق بينهما، ولا عن مظاهر حضور الفلسفة في الفكر النقدي والبلاغي العربي القديم.
كما أن حديث كثير من النقاد والدارسين المحدثين عن الطريقتين، في سياق سعيهم إلى إثبات تأثر النقد والبلاغة العربيين بالفلسفة اليونانية، أو إنكاره، شابته نقائص عديدة، منهجية ومعرفية؛ نذكر منها:
– اقتصار كثير من الدارسين على البحث في أثر كتابيْ الشعر والخطابة لأرسطو في الفكر البلاغي العربي، دون سائر المصنفات الفلسفية، اليونانية والعربية الإسلامية.
– الاقتصار في بحث مسألة الأثر على الأحكام دون الجوانب الأخرى المنهجية والأسلوبية.
– النظر – غالبا- إلى المسألة نظرا قوميا إيديولوجيا، بحيث ارتبطت هذه المسألة لدى كثير من الباحثين بأصالة البلاغة العربية…
إن الحديث عن البعد الفلسفي في الفكر النقدي والبلاغي العربي القديم يمثل إقرارا بوجود أثر للفلسفة في هذا الفكر. غير أننا ننبه القارئ الكريم على أن تصورنا للفلسفة التي أثرت في التراث النقدي والبلاغي العربي لا يحصرها في كتابيْ الشعر والخطابة لأرسطو، وإنما يوسع دلالتها حتى تشمل الفلسفة الأجنبية اليونانية بمباحثها وأجزائها المتعددة: المنطق والفلسفة الطبيعية والإلهية والأخلاقية، وحتى تشمل الفلسفة الأهلية الإسلامية، ممثلة في علم الكلام أو أصول الدين، وأصول الفقه.
ثم إننا ننطلق في هذه الندوة من مبدإ ضرورة توسيع دائرة البحث في الأثر الفلسفي في النقد والبلاغة العربيين؛ بحيث لا يظل هذا البحث مقصورا على الأحكام أو المادة، وإنما يجب أن يتجاوزها إلى مستويات أخرى منهجية وأسلوبية.
أضف إلى ذلك أن البحث في مسألة الأثر الفلسفي في الفكر النقدي والبلاغي العربي القديم يجب أن يكون معرفيا، وأن يظل بعيدا عن مواقف التهوين والتهويل، وبعيدا عن التعصب. فلذلك يجب ألا يكون من أهدافه إثبات أصالة النقد وعلم البلاغة أو نفيها.
* أهداف الندوة:
نهدف من خلال تنظيم هذه الندوة إلى تحقيق جملة من الأهداف، منها:
– تعميق الوعي الفلسفي لدى الباحثين في المعرفة العربية الإسلامية عامة، وفي الفكر النقدي والبلاغي العربي خاصة.
– تعميق البحث في الأثر الفلسفي في التراث النقدي والبلاغي العربي، وتجاوز مواقف التهويل والتهوين التي صدرت عن بعض الباحثين المحدثين.
– الكشف عن الأصول والمرجعيات الفلسفية للفكر النقدي والبلاغي العربي القديم.
– بيان الأثر الذي تركته هذه الأصول والمرجعيات في طبع مناهج الفكر النقدي والبلاغي العربي المتأخر بالدقة والإحكام.
– تقويم الأثر الذي تركته الأبحاث الفلسفية والكلامية في النقد والبلاغة العربيين.
* محاور الندوة:
ندعو السادة الباحثين المتخصصين بهذا الموضوع والمهتمين به، إلى المشاركة في الندوة في محور من المحاور الآتية:
– مواقف النقاد والبلاغيين القدماء من حضور الفلسفة في النقد والبلاغة العربيين.
– مراجعة نقدية لمواقف النقاد المحدثين من هذه القضية.
– مظاهر حضور الفلسفة في مصادر الفكر النقدي والبلاغي العربي القديم: على مستوى المنهج، على مستوى المادة، على مستوى أساليب التعبير ووسائل الحجاج…
– المصطلح الفلسفي في التراث النقدي والبلاغي العربي.
– حضور كتب أرسطو في النقد العربي القديم: فن الشعر، الخطابة، المقولات، الأخلاق…
* شروط المشاركة في النّدوة:
أن يندرج البحث المقترح في أحد محاور النّدوة.
أن يكون البحث المقترح أصيلا، وغير منشور، وألا يكون قد ألقي في أي ندوة أخرى.
أن يرفق ملخص البحث بموجز للسيرة العلمية للباحث.
ألا يزيد حجم البحث عن عشرة (10) آلاف كلمة.
تخضع البحوث للتحكيم العلمي على نحو سري من قبل محكمين ينتدبهم أعضاء اللجنة العلمية للندوة.
يُطبع البحث على الحاسوب بخط Traditional Arabicبند 16 في تحرير المتن، وبند 12 في تحرير الهوامش والإحالات أسفلَ كلّ صفحة.
* مواعيد النّدوة:
تلقي الملخّصات: من تاريخ الإعلان عن الندوة إلى غاية 30 مارس 2019.
إجابة أصحاب الملخّصات في أجل أقصاه: 15 أبريل 2019.
آخر أجل للتوصل بالبحوث كاملة: 30 شتنبر 2019.
إجابة أصحاب البحوث، وإرسال دعوات المشاركة في النّدوة ابتداء من 10 أكتوبر 2019.
تاريخ عقد النّدوة: 20 – 21 نونبر 2019.
* بيانات الاتصال والتواصل:
البريد الإلكتروني:
– prof-elidrissi@hotmail.com
– saddiki-1@hotmail.fr
الهاتف:
– 914 542 672 00212
– 902 432 670 00212
هيئة الندوة:
منسق النّدوة: د. علـي صدّيقـي
مسؤول اللجنة المنظّمة: د. أبو عبد السلام الإدريسي

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة